سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) قد ترتبط الإصابة بالأعراض الشائعة مثل الحمى والتعب والتعرق الليلي بالعديد من المشكلات الصحية المختلفة. من المفهوم أنَّ سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) ربما لا يكون الحالة الأولى التي تتبادر إلى الذهن، لذلك عندما تتلقى التشخيص، فمن الطبيعي أن تختبر شعور الصدمة وعدم التصديق والقلق. يختبر كل شخص مصاب بسرطان الدم الليمفاوي المزمن المرضَ بشكلٍ مختلف، فيحتاج بعض الأشخاص إلى علاج عاجل بينما يعاني آخرون من تقدم بطيء للسرطان. وقد يساعدك فهم سرطان الدم الليمفاوي المزمن وعلاجاته على اتخاذ قرارات مستنيرة وتخصيص علاجك وفقًا لاحتياجاتك الشخصية، وبشكلٍ عام، إعدادك بشكلٍ أفضل للتعايش مع سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
يعد سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا بين البالغين. فعادةً ما يكون سرطانًا بطيء النمو يصيب الدم ونخاع العظام ويحدث عندما يُنتج نخاع العظم، وهو المادة الإسفنجية الموجودة داخل العظام، عددًا كبيرًا جدًا من الخلايا الليمفاوية، وهي نوع معين من خلايا الدم البيضاء، التي لم يتم تطويرها بشكلٍ كامل ولا تؤدي وظيفتها بصورةٍ صحيحة. ويُستخدم سرطان الدم الليمفاوي المزمن أحيانًا كمصطلح شامل يتضمن سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة (SLL)، وهو مرض مطابق تقريبًا، حيث توجد الخلايا السرطانية بشكلٍ أكثر شيوعًا في العقد الليمفاوية.
في ظل الظروف العادية، تُنتج الخلايا الليمفاوية أجسامًا مضادة تساعد الجسم على مكافحة العدوى والمرض. وبالنسبة إلى الأشخاص المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن، يمكن أن تتراكم الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية التي يتم إنتاجها بمرور الوقت في نخاع العظم، ما يترك مساحةً أقل لتطور خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية الطبيعية، وهو ما يسبب العديد من الأعراض التي يعاني منها المرضى.
كما هو الحال مع أنواع السرطان الأخرى، يتم تصنيف سرطان الدم الليمفاوي المزمن في مراحل مختلفة للإشارة إلى شدة المرض ومدى انتشاره. بالنسبة إلى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، ثمة نوعان من أنظمة تحديد المراحل السريرية:
يميل سرطان الدم الليمفاوي المزمن إلى التطور ببطء، وقد لا يعاني العديد من الأشخاص المصابين به من الأعراض لسنوات. ويمكن أيضًا ربط أعراض سرطان الدم الليمفاوي المزمن بالعديد من الحالات الأخرى، ما يجعل من الصعب الكشف الذاتي عن المرض من دون إجراء اختبار مناسب.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يأتي:
غالبًا ما يتم اكتشاف سرطان الدم الليمفاوي المزمن خلال إجراء اختبارات الدم بحثًا عن مشكلات صحية أخرى أو عند إجراء فحوصات روتينية، حيث يمكن اكتشاف الخلايا السرطانية في الدم بسهولة. وفي بعض الأحيان، يتم إجراء بزل نخاع العظم (سحب السائل) أو خزعة (سحب العظم والنخاع) لتحديد توقعات سير المرض وما إذا كان العلاج يثبت فاعلية أم لا.
على عكس سرطان الأمعاء أو الثدي، من غير الشائع إجراء فحص روتيني للكشف عن سرطان الدم الليمفاوي المزمن، ولكن من المهم الاتصال بطبيبك بمجرد أن تشعر بأيٍّ من الأعراض المذكورة أو في حال طرأت أي تغييرات أخرى في صحتك.