تخيل جسمك ساعة، وبداخلها يبدأ تكوُّن القليل من الصدأ. مع انتشار هذا الصدأ، ستعمل تروس الساعة بجهدٍ أكبر وتصبح أصعب في الدوران. وإذا لم تتم إزالة الصدأ، فسيحول التراكم في نهاية الأمر دون دوران التروس. بالمثل، يمنع الداء النشواني أعضاء الجسم من العمل كما ينبغي. وقد يكون التشخيص بمرضٍ نادر مثل الداء النشواني أمرًا مخيفًا للغاية، ما يجعل الرعاية الجسدية المناسبة والدعم العاطفي القوي أمرًا ضروريًا.
ا يعد الداء النشواني شكلاً من أشكال السرطان، على الرغم من تشابه أعراضه وعلاجاته إلى حدٍّ بعيد. يحدث الداء النشواني عندما يبدأ الجسم بصنع بروتين بشكلٍ مختلف عما كان عليه من قبل، ومن ثمَّ يصبح غير قادر على امتصاص هذا البروتين. وفي ظل تكوُّن المزيد من هذه البروتينات الخاطئة، فإنها تبدأ بالتراكم وإنشاء انسدادات يمكن أن تمنع الأعضاء المهمة من القيام بوظائفها بشكلٍ صحيح.
توجد أنواع عديدة من الداء النشواني، ولكل نوع سببه الخاص. فيما يأتي الأنواع الأربعة الأكثر شيوعًا:
بالإضافة إلى ذلك، سيكون لكل عضو أعراضه الخاصة. على سبيل المثال، ينتج البول "الرغوي" عن تراكم البروتين في الكلى. ويمكن أن يشير تورم البطن إلى وجود مشكلة في الكبد. كما تشير آلام الصدر إلى القلب. قد يعني النفق الرسغي تأثُّر الجهاز العصبي. وقد يظهر عَرَض اللسان غليظ الشكل بسبب الداء النشواني الذي يصيب الجهاز الهضمي. وقد يشير ضيق التنفس إلى إصابة الرئتين.
هناك بعض خيارات الاختبار التي قد يوصي بها طبيبك. تعد اختبارات الدم والبول شائعة، مع ذلك، بناءً على الأعراض، قد يوصي الأطباء باختبار عينة من نخاع العظام أو فحص أنسجة العضو أو إجراء الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كان هناك أي تراكم.
في حين يمكن إصابة أي شخص بالداء النشواني، تظهر الأعراض لجميع أشكاله بشكلٍ عام لدى المرضى الذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عامًا. كما أنَّ الأشخاص المصابين بأمراض معدية مزمنة أو أمراض التهابية، الذين يخضعون لعلاجات غسيل الكلى أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالداء النشواني معرضون أيضًا لخطر أكبر للإصابة به. توصلت الأبحاث أيضًا إلى أنَّ مرض الدم هذا أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي.
لسوء الحظ، لا يوجد علاج متاح للداء النشواني حتى الآن، ومع ذلك، هناك علاجات يمكن أن تبطئ من تراكم الخلايا وتخفف الأعراض. وتشمل ما يأتي: